كيف يصنعون القادة ؟

كيف يصنعون القادة ؟

كيف يصنعون القادة ؟

قلة من الناس فقط هي التي تهتم حقاً بالقيادة في المنظمات، فحتى أولئك الذين يتظاهرون بالولاء لها، لا يبدو أنهم يحفلون كثيراً بها .. إذ لا يؤمنون فيما يبدو بأنها عامل هام في ضمان نجاح مبادرات إعادة الهندسة التي يتولون إداراتها وتبلغ تكلفتها بضعة ملايين من الدولارات - مثلاً.

ولو أنهم آمنوا بذلك لاستثمروا بعضاً من تلك الملايين في تعلم كيف يصنعون القادة، فعندئذ سوف تقوم كل منظمة بإجراء مبادرات بحوث وتطوير سعياً وراء اكتساب المعرفة بكيفية خلق قيادة تحويلية فعالة، وسوف تجعل الإدارة العليا من اكتساب تلك المعرفة إحدى أولوياتها، ونتيجة لذلك سوف تمتلئ المنظمات بأناس ذوي

طبيعة بطولية، وسوف تتحول هذه المنظمات إلى بيئات تقع فيها أمور رائعة على نحو يستحيل تصديقه باستمرار وانتظام.

لكن ما يحدث فعلاً أنه لا توجد منظمة واحدة تنفق أية مبالغ ذات شأن على البحوث والتطوير من أجل إحداث قفزات وطفرات في القيادة وإدارة التحول، فأصبح لدينا منظمات يندر وجود القادة غير العاديين فيها . أن الشاشة الفضية تزخر بأناس ينجزون أعمالاً بطولية غير عادية، ومع ذلك لا يوجد أبطال حين نحتاج إليهم أمس

الحاجة:  في المنظمات، والأسوأ من ذلك، أننا لا نجد الآن على الساحة أبطالاً شبابا ناشئين على شاكلة غاندي أو كلارك كينت.